الأمم المتحدة: نحو 540 ألف شخص غادروا لبنان منذ بداية الحرب

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان بأن أكثر من 540 ألف شخص قد غادروا البلاد منذ بداية الحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث عبروا الحدود إلى سوريا هربًا من القصف المستمر والدمار. 

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم الأربعاء، إن هذا النزوح الجماعي يشكل محاولة للفرار من المعارك العنيفة التي اجتاحت عدة مناطق لبنانية. 

وأكد التقرير الأممي أن نحو 35 ألف لبناني آخرين قد وصلوا إلى العراق، حيث يسعى العديد منهم للنجاة من العنف المستشري الذي بات يهدد حياتهم بشكل يومي.

مأساة الأطفال في لبنان

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في تقريرها أن أكثر من 200 طفل قد استشهدوا في لبنان خلال أقل من شهرين، في وقت لا يزال فيه القتال مستمرًا. 

وكشفت المنظمة عن نمط مقلق يتمثل في تجاهل المعاناة الإنسانية للأطفال الذين يلقون حتفهم، حيث يتم التعامل مع وفاتهم بجمود من قبل الأطراف المعنية، بما في ذلك الجهات القادرة على وقف هذا العنف. 

وأضافت اليونيسف أن هناك مئات الآلاف من الأطفال الذين أصبحوا بلا مأوى، ما يفاقم من حجم المأساة الإنسانية في لبنان.

نقص حاد في المياه

وأشارت اليونيسف إلى أن مليون شخص في لبنان في حاجة ماسة إلى دعم في مجال المياه والصرف الصحي، نتيجة للدمار الذي لحق بالبنية التحتية جراء الحرب. 

وأعلنت يونيسف في استجابة لهذه الأزمة أنها تمكنت منذ منتصف سبتمبر من إصلاح العديد من مرافق المياه والصرف الصحي التي استفاد منها نحو 1.5 مليون شخص، حيث تعتبر هذه الجهود جزءًا من استجابة إنسانية واسعة تهدف إلى تخفيف معاناة السكان المحليين الذين يعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل وكالات الإغاثة، يظل الوضع في لبنان مقلقًا للغاية، وسط استمرار القتال الذي يهدد حياة المدنيين ويجعل من الصعب تقديم المساعدة الإنسانية في المناطق المتضررة.